ألبوماتفن

تريزا بخيت

انا تريزا بخيت منذ صغري، وأنا أتمتع بشغف لا متناهٍ بالفن والمسرح. اندمجت في فرق الكورالات واستمتعت بالتلاحم الصوتي الذي يُخلق عندما يجتمع الأفراد الموهوبون. وبعد سنواتٍ من الجهود المستمرة والتدريب الشاق، تم تكليفي أخيرًا بقيادة فريق اهتف ، وهو دورٌ أحلم به منذ الصغر.

لكن الأمور لم تتوقف هنا، بل استمريت في تحقيق أحلامي واستكشاف المزيد من إبداعات الفن المسرحي. فقد تعاونت في إنتاج أوبريت رائع يحمل اسم “عودة الروح”، وكان لي الشرف أن أتعاون مع المخرج المبدع أسامة شفيق في هذا المشروع. كانت تلك التجربة المسرحية المذهلة هي أول مرة أدخل فيها عالم التمثيل، وكانت فرصةً لأعبر عن نفسي وأعبّر عن مشاعري على خشبة المسرح.

لم يكن العمل التمثيلي سهلاً، فقد استدعى ذلك مني تحدياً كبيراً وثقة في قدراتي. ومع ذلك، استمتعت بكل لحظة من الأداء واستكشاف الشخصية التي قدمتها. وبفضل التوجيه السليم من المخرج والجهود المشتركة لجميع أعضاء الفريق، تمكنت من تقديم أداء مميز يترك أثرًا إيجابيًا في قلوب الجمهور.

تجربتي في العمل التمثيلي على المسرح أعطتني الثقة والإلهام لمواصلة اكتشاف مجالات جديدة في عالم الفن. لقد فتحت لنفسي أبوابًا جديدة من الإبداع، وأدركت أنه لا حدود لما يمكنني تحقيقه إذا كنت مستعدة للتحديات والمغامرات الفنية.

منذ ذلك الحين، قررت أن لا تكون هناك حدود لطموحاتي الفنية. بدأت في استكشاف مختلف أنواع العروض المسرحية، بما في ذلك الدراما والكوميديا والموسيقى المسرحية. قمت بالمشاركة في مسرحيات محلية صغيرة وعروض طلابية، حيث تعلمت المزيد عن فنون الأداء وتطوير قدراتي التمثيلية.

كما انتشر سمعي كفنانة موهوبة في المجتمع المحلي، بدأت في تلقي الدعوات للمشاركة في فعاليات مختلفة والتمثيل في أعمال أخرى. تعلمت من خلال تجاربي المتنوعة كيفية التأقلم مع أدوار مختلفة والاندماج في فرق عمل متنوعة.

لقد كانت رحلتي الفنية مليئة بالتحديات والانتصارات. عرفت أن العمل الجاد والتصميم والمثابرة هما المفتاحان للتفوق في مجال الفن. وعلى الرغم من أنني ما زلت أعتبر نفسي متعلمة مستمرة، إلا أنني فخورة بالتقدم الذي أحرزته وبالتجارب التي عاشتها حتى الآن.

إن عالم المسرح هو عالمٌ سحريٌ ومدهشٌ، حيث يتم تجسيد القصص والشخصيات وإيصالها للجمهور بطريقة فريدة. أتطلع إلى المزيد من التحديات والفرص للتعلم والتطور في هذا المجال. وأهدف إلى أن أصبح يومًا ما قوة إلهام للآخرين، مثلما كانت لي قوة إلهام لأناشيدي في الكورالات ولفريق اهتف .

أعتقد بقوة أن الفن ليس مجرد تسلية، بل هو أداة قوية لتغيير العالم وإحداث الإيجابية فيه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى