الكاتب العالمى تشارلز ديكنز

الكاتب العالمى تشارلز ديكنز هو أحد أشهر الكتاب والروائيين في العالم، ولد في الثامن من فبراير عام 1812 في مدينة بورتسي، إنجلترا. ومنذ نعومة أظفاره كان يحب القراءة والكتابة، وكان يميل إلى الأدب الكلاسيكي والروايات الفرنسية.

بدأ ديكنز حياته المهنية كمحاسب في شركة تجارية، ولكنه ترك هذه المهنة ليصبح صحفيًا في عام 1833.
وكانت مقالاته الصحفية معتمدة على السخرية والهجاء والانتقاد اللاذع للمجتمع الإنجليزي في ذلك الوقت، وكان يستخدم السخرية والفكاهة لإبراز الظلم والفساد النظام الاجتماعي والسياسي.
ومن أشهر أعمال ديكنز الأدبية رواية “أوليفر تويست” التي نشرت في عام 1837، والتي أصبحت من أشهر الروايات الإنجليزية في التاريخ، وتحكي قصة الفتى اليتيم “أوليفر” الذي يتعرض للظلم والاستغلال في مجتمع إنجليزي فاسد.
ومن أشهر أعماله الأدبية الأخرى رواية “دايفيد كوبرفيلد” التي نشرت في عام 1850، وتحكي قصة شاب يعاني من أحداث مأساوية في حياته.

ولاقت أعمال ديكنز نجاحًا كبيرًا في بريطانيا وحول العالم، وأصبح يعدمن أهم الأدباء في القرن التاسع عشر، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات.
وقد أثرت أعمال ديكنز بشكل كبير على المجتمع الإنجليزي والثقافة العالمية، حيث تناولت مواضيع مثل الظلم الاجتماعي والفقر والتمييز العنصري والفساد السياسي.
ولا تقتصر أعمال ديكنز على الأدب الروائي فقط، حيث كتب العديد من المقالات الصحفية والأعمال الصحية والسير الذاتية.
وكان ديكنز أيضًا ناشطًا اجتماعيًا، وكان يناضل من أجل حقوق الفقراء والمظلومين ويدعو إلى إصلاحات اجتماعية وتحسين ظروف المجتمع.
ويعد تشارلز ديكنز مثالًا يحتذى به في الكتابة الإبداعية والنضال الاجتماعي، حيث استخدم قدراته الأدبية والفنية للتعبير عن رؤيته للعالم وتحسينه، ودعم الحرية والعدالة والمساواة.
ويستمر تأثير أعماله حتى اليوم، حيث تُدرَّس رواياته في المدارس والجامعات، وتُحَوَّل إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية ومسرحيات، وتظل قصصه القوية والمؤثرة تلهم الأجيال الجديدة في جميع أنحاء العالم.
وبذلك، يبقى تشارلز ديكنز واحدًا من أعظم الكتاب في التاريخ، ورائدًا في الأدب الإنساني المؤثر والتغيير الاجتماعي.