تعاني السودان ظروفًا صعبة في موسم الحج هذا العام، حيث يحاول آلاف الحجاج الوصول إلى الأراضي المقدسة وسط الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
وقد تم إرسال أول فوج من الحجاج عن طريق ميناء عثمان دقنة البحري في مدينة سواكن شرقي البلاد،
وسيستمر نقل الحجاج الآخرين خلال الأيام المقبلة.
وعلى الرغم من أن عدداً كبيراً من الحجاج قد يتخلفون عن الذهاب للأراضي المقدسة بسبب فقدان التواصل مع إدارة الحج والعمرة،
أو لعدم سداد الرسوم بسبب الحرب،
إلا أنه ما زال هناك عدد كبير من الحجاج الراغبين في الوصول إلى الأراضي المقدسة.
تفرض ظروف الحرب على السودانيين السفر إلى السعودية عن طريق البحر فقط،
بعد توقف الملاحة الجوية نتيجة دمار مطار الخرطوم الدولي.
ويتعين على الحجاج من كافة أنحاء البلاد التوجه إلى مدينة بورتسودان الساحلية شرقي البلاد،
حيث يواجهون مخاطر الطرق المؤدية إلى المدينة التي تمتلئ بعصابات النهب،
بالإضافة إلى طول المسافة التي تصل إلى 800 كيلومتر. وتتكبد الحجاج تكاليف إضافية ومبالغ طائلة للسفر إلى الأراضي المقدسة،
إلا أن السلطات وعدت بتعويضهم وإعادة الأموال الإضافية التي دفعوها في وقت لاحق.
على الرغم من الصعوبات التي يواجهها الحجاج في الوصول إلى الأراضي المقدسة،
إلا أن العديد منهم مصممون على أداء فريضة الحج هذا العام، وهي تجربة انتظروها طوال عمرهم.
وتأمل السلطات في أن تكون هذه الفرصة فرصة للتضرع بالدعاء لبلادهم وأهلها.
ويعيش السودان مأساة إنسانية جراء الحرب الدائرة،
حيث يتعين على الحجاج في إقليمي دارفور وكردفان غربي السودان قطع مسافة طويلة للوصول إلى بورتسودان،
ويتعرضون لمخاطر الطريق وعصابات النهب المسلح،
إلا أنهم مصممون على أداء فريضة الحج هذا العام.
