تقع قلعة صلاح الدين الأثرية بعد جزيرة فرعون بمسافة 10 كم عن مدينة العقبة، وتبعد 30 مترًا عن شاطئ سيناء. وتم إنشاء القلعة عام 1171 ميلاديًا على يد القائد صلاح الدين لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصري عبر سيناء.
وفي عام 1182 ميلاديًا، حاصر الأمير أرناط، صاحب حصن الكرك، الجزيرة بهدف إغلاق البحر الأحمر أمام المسلمين واحتكار تجارة الشرق الأقصى والمحيط الهندي بالاستيلاء على إيلات شمالًا (العقبة حاليًا) وعدن جنوبًا.
وتصدى له العادل أبو بكر بن أيوب بتعليمات من أخيه صلاح الدين، وكان ذلك تمهيدًا لموقعة حطين.
تتكون القلعة من منشآت دفاعية وورشة لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وغرف للجنود
وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان.
وبُنيت القلعة من الحجر الناري الجرانيتي المأخوذ من التل الذي بنيت عليه القلعة.
وتعد قلعة صلاح الدين الأثرية معلمًا تاريخيًا هامًا في المنطقة، حيث يمكن للزوار استكشاف المواقع الأثرية
والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة في المنطقة.
