الانتحار

الانتحار
تعد الأفكار الانتحارية مشكلة صحية نفسية خطيرة تواجه بعض الأشخاص، وتنشأ هذه الأفكار نتيجة تجارب حياتية قاسية، مثل التعرض للاعتداء الجنسي أو التعذيب الجسدي، أو تاريخ في العائلة للإنتحار أو العنف.
كما يمكن أن تنشأ الأفكار الانتحارية نتيجة حدوث أحداث مؤلمة، مثل وفاة صديق حميم أو أحد أفراد العائلة،
أو طلاق أو إنفصال لإنهاء علاقة، أو الفشل في النجاح أكاديمياً أو فقدان الوظيفة، أو وجود قضية بالمحاكم وشيكة، أو السجن مؤخراً أو إطلاق سراح وشيك من السجن.
وتشمل الأعراض السلوكية التي تدل على ميل الشخص للإنتحار الشعور بالحزن الشديد لفترة طويلة، والتقلبات المزاجية،
والغضب غير المتوقع، والشعور باليأس حول المستقبل، ومشاكل النوم، والهدوء المفاجئ، والانعزال عن الآخرين،
وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها في السابق، والتغييرات في الشخصية أو المظهر،
بالإضافة إلى ممارسة السلوك المتهور الذي ينهي حياة الشخص.
لا يمكن منع الانتحار بشكل مؤكد، ولكن يمكن الحد من المخاطر من خلال التدخل في الوقت المناسب.
وتشير الأبحاث إلى أن أفضل طريقة لمنع الانتحار هي معرفة عوامل الخطر والتنبه إلى علامات الاكتئاب والاضطرابات العقلية الأخرى،
والإعتراف بعلامات التحذير للانتحار، والتدخل قبل أن يتمكن الشخص من إنهاء حياته.
وإذا كان هناك شخص تعرفه يظهر علامات تحذيرية للانتحار، يجب التعامل مع الموقف بحساسية وفي الوقت المناسب،
والتحدث مع الشخص بصراحة ودون خوف، وتشجيعه على الحصول على المساعدة اللازمة من الخبراء في الصحة النفسية. وفي بعض الحالات،
يحتاج الشخص فقط إلى معرفة أن هناك من يهتم ويبحث عن فرصة للتحدث عن مشاعره، مما يمكن أن يساعد في تغيير فكرة الإنتحار.
كتابة / هدى محمد