اخر الاحداثصحه وجمالعاجل

السيجارة والشيشة الإلكترونية انتج جيلًا جديدًا من مدمني التدخين

السيجارة والشيشة الإلكترونية انتج جيلًا جديدًا من مدمني التدخين
تثير السجائر الإلكترونية القلق بشدة في العديد من الحكومات والسلطات الصحية، حيث يصنفها الخبراء بأنها وباء يهدد صحة المراهقين بشكل خاص.

وقد لاحظت الولايات المتحدة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المراهقين المستخدمين للسجائر الإلكترونية، حتى اعتبرت من بين الدول الأكثر تضرراً.

وعلى الرغم من أن نسبة استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين والبالغين تعد عالية، إلا أنها ليست نسبة كاسحة،

حيث يستخدم حوالي 9% من المراهقين السجائر الإلكترونية، بينما تصل النسبة إلى 5% بين البالغين.

وعلى الرغم من أنه ليس لدي مقارنات دقيقة بين هذه النسب ونظيرتها في الدول الأوروبية،

إلا أن ظاهرة التدخين الإلكتروني لا تزال غير مدروسة بشكل كامل حتى الآن،

وقد ظهرت لأول مرة في الصين في عام 2003، ثم انتقلت إلى أوروبا في عام 2006.

توجد بعض الأدلة التي تشير إلى أن السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا على الصحة من السجائر التقليدية،

ولكن هذا لا يعني أنها خالية من المخاطر.

فعلى الرغم من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على سائل يحتوي على النيكوتين، الذي يسبب أضرارًا بالقلب والأوعية الدموية، إلا أنها تعتبر أفضل بديل عن التدخين التقليدي.

ومع ذلك، فإن تدخين السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى سرطان الرئة، ولم يتم دراستها بشكل كامل حتى الآن.

وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي السجائر الإلكترونية على مواد أخرى قد تكون مسرطنة وتضر بالجسم،

ولم يتم تحديد تأثيراتها البعيدة بشكل كامل بعد. لذلك، يجب توخي الحذر والابتعاد عن تعاطي السجائر الإلكترونية،

والالتزام بالممارسات الصحية الموصى بها.

السيجارة والشيشة الإلكترونية

  • التدخين وأمراض الرئة

تشير إحدى الدراسات إلى أن أمراض الرئة التي انتشرت خلال العامين 2019 و 2020 في الولايات المتحدة،

سببت في وفاة 68 شخصًا ترتبط بتعاطي منتجات التدخين الإلكتروني في 27 ولاية ومقاطعة كولومبيا.

ويرجع الخبراء هذه الوفيات إلى عمليات التصنيع غير القانونية وغير المنظمة لمنتجات التدخين الإلكتروني.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إدمان التبغ، فإن التدخين الإلكتروني يمكن أن يكون بديلًا أفضل عن التدخين التقليدي.

ومع ذلك، يجب توخي الحذر والالتزام بالممارسات الصحية الموصى بها، لأن التدخين الإلكتروني يسبب التهاب رئوي شديد

وعواقب رئوية طويلة المدى، بما في ذلك الوفاة.

وفي عام 2019، استقبلت المستشفيات في الولايات المتحدة حوالي 2000 حالة التهاب رئوي شديد ترجع إلى التدخين الإلكتروني.

يجب على الأشخاص تجنب تعاطي المنتجات غير القانونية والغير المنظمة للتدخين الإلكتروني،

والالتزام بالممارسات الصحية الموصى بها، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إدمان التبغ.

نعم، أصبح هناك العديد من الأنواع المختلفة للتدخين الإلكتروني، بما في ذلك السيجارة الإلكترونية والشيشة الإلكترونية.

ومن الأسف أن هدف السجائر الإلكترونية تحول عن محاولة منع التدخين التقليدي، وبدلاً من ذلك تحول إلى إدمان آخر.

وأصبحت السيجارة الإلكترونية تأتي بأشكال وأنواع مختلفة، وتضاف إليها نكهات جديدة.

ولا يزال الشباب يقبلون عليها بشراهة، على الرغم من أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA”

منعت عدة أنواع من السجائر الإلكترونية التي تحتوي على نكهات حلوة وفاكهية.

ويشير البعض إلى أن هذا النوع من التدخين يخلق أجيالًا جديدة من المدخنين، ويؤثر بشكل خاص على صحة صغار السن.
مخاطركبيرة
توجد خطورة حقيقية للاستخدام المستمر للسجائر الإلكترونية والشيشة الإلكترونية والسحبة،

فهي قد تصبح مسرطنة على المدى الطويل، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة والقلب، بالإضافة إلى مرض الدوار.

ومن الملفت للنظر حقيقة أن هناك عددًا كبيرًا من الشباب وصغار السن يقبلون على استخدام هذا النوع من السجائر،

ويبدو أن السبب وراء ذلك هو رغبتهم في تبني نمط حياة معين، وكذلك توفير النكهات المختلفة التي تجعلها أكثر جاذبية بالنسبة لهم،

وربما يكون غياب النصح والإرشاد من الأسرة والمدرسة له دور في ذلك.

يمكن أن يكون السبب وراء عدم وجود دراسات متخصصة وموسعة حول التدخين الإلكتروني هو أنها لا تزال عادة جديدة،

وتشبه إلى حد كبير التدخين التقليدي. وبالتالي، فإننا دائمًا ما نقيسها على نفس أضرار التدخين التقليدي،

الذي استغرق سنوات طويلة لندرك أضراره.

ورغم أن التدخين الإلكتروني ظهر كحل بديل للتدخين التقليدي، إلا أنه تحول بدوره إلى مشكلة،

وصارت موازية لمشكلة التدخين التقليدي.

لذلك، نحن بحاجة إلى دراسات أكثر حول التدخين بشكل عام، والتدخين الإلكتروني بشكل خاص،

ويجب أن تكون هناك قوانين أكثر صرامة لمنع انتشار التدخين الإلكتروني،

خاصة بين الأجيال الناشئة والمراهقين.

وأرى أنه ينبغي أن تكون السجائر الإلكترونية بوصفة طبية من الأطباء للمدخنين التقليديين،

وذلك كخطوة نحو جعلهم يقلعون عن التدخين تمامًا، لأن التدخين الإلكتروني أقل ضررًا بعض الشيء من التدخين التقليدي.

ومع ذلك، ينبغي علينا أن نتذكر أن الضرر القليل هو ضرر في النهاية،

وأن هذه العادة يجب أن تتوقف بشكل نهائي للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع.

جريدة أنباء مصر نيو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى