اخر الاحداثمقالات
دولة القائد العظيم ” بركة خان”

دولة القائد العظيم (بركة خان)
المغول و بغداد و حرب الدين و دولة القائد العظيم ” بركة خان”
هتعمل ايه يا صاحبي لو قولتلك ان كل اللى انت تعرفه عن هزيمة قطز للتتار ف عين جالوت دى معلومات ناقصة
و مش عايز اصدمك و اقولك انها مغلوطة كمان
هتعمل ايه لو قولتلك ان التتار هزموا نفسهم بنفسهم
هتعمل ايه لو قولتلك ان الجيش المغولى اصلا كان بيحارب نفسه بس قبل اى حاجة

و قبل ما ندخل ف تفاصيل كتير هات كدا فنجان قهوة سادة و تعالى ندردش شوية
و نجيب الموضوع من الاول ف الاول عزيزي القاري خليني اقولك ان لفظ ” خان ” دا معناه الملك او الزعيم
يعنى دا لقب مش اسم عشان لما يقابلنا بعد كدا متبقش مستغرب
هما كلهم اسمهم خان جنكيز خان عمل مملكة كبيرة اوى ف شرق و وسط اسيا
و كلنا عارفين الكلام دا جنكيز خان قبل ما يموت قسم مملكته على اولاده الاربعة
و كانت التقسيمة كالتالى ابنه الكبير جوجى كان نصيبه بلاد شمال بحر القازوين
و البلغار و القوقاز و يموت الاخ جوجى قبل جنكيز خان نفسه ما يموت و يروح ميراثه
و مملكته كلها لابنه باتو اللى هو يعتبر حفيد جنكيز خان
و باتو دا هو اللى قاد حملة التتار من الشرق نحو اوروبا

و دا مش موضوعنا دلوقتى لكن ممكن نكتب عنه مقال مفصل فيما بعد اما ابنه تانى بقي
و دا اللى يهمنا دلوقتى هو “تولوى خان ” دا اللى ورث ارض منغوليا نفسها بقي
و لما مات راحت مملكته ورثة من بعده لابنه ” هولاكو خان “
ايوة هو دا بقي اللى احنا طول عمرنا نسمع عنه
و اللى قاد حملة كبيرة جدا اسقط فيها كل بلاد فارس
و كان معروف عنه ان الجيش التارى الذى لا يقهر
و الجيش العرمرم الجرار اللى مفيش حاجة تقف قدامه
و اللى هيبدأ يتجه للشرق الاوسط عشان يجتاح بغداد بعد استسلام
و ضعف الخليفة العباسي وقتها و تحصل مجزرة بغداد المعروفة
و تدمير اكبر مكتبة ف العالم وقتها و يجي
وقتها الدور على الشام ثم طبعا بعدها مصر ثم افريقيا بالكامل لكن يشاء السميع العليم
و يموت “باتو خان ” اللى اتكلمنا عنه ف اول المقال
و يمسك مكانه ابنه “بركة خان ” و خليني اقولك ان “بركة خان “
دا شخص غير وجهة التاريخ بالكامل ازاى بقي ركز معايا
فى اللى جاى لان دا مهم جدا هولاكو اجتاح بغداد
و داخل على الشاام و مصر فى نفس التوقيت
يمسك بركة خان الحكم مكان ابنه بركة خان يعلن اسلامه ايوة ايوة
و الله اعلن اسلامه و قبيلة التتار الذهبية تعلن اسلامها معاه و يبقي قطاع عريض
و كبير جدا من الدولة المغولية مسلم و دخل الاسلام و تيجي بقي يا سيدي سنة 653 هجريا
و تحصل معركة كبيرة جدا بين القبيلة الذهبية او جيش “بركة خان”
و بين مغول فارس او جيش هولاكو
دولة القائد العظيم ” بركة خان”
و ربنا سبحانه و تعالى ينصر بركة خان و يهزم جيش هولاكو هزيمة ساحقة
و يدمر فيها اكتر من نصف الجيش المغولى يعنى نص الجيش المغولى اصلا كان مدمر بالكامل قبل معركة “عين جالوت ” المشهورة و ربنا سبحانه و تعالى يوجهة الضربة التانية

لهولاكو بعد اجتياح بغداد ان يموت الخان الاكبر و الحاكم الاعلى للملكة المغولية
و يستغل “بركة خان” الاحداث و يشعل بقي الحرب الاهلية
و الصراعات و النزاعات بين البيت الملكى نفسه
و دا اللى كان السبب في عودة هولاكو و انسحابه بسرعة من بغداد
و ساب جزء من جيشه مع قائد الجيش المغولى وقتها و هو “كتبغا”
و جيش كتبغ ادا بقي يا سيدي اللى اتهزم في عين جالوت الخالدة سنة 658
و اللى كانت سبب ف انقاذ كل ما تبقي من العالم الاسلامى
و حفظ افريقيا و بلاد الشرق يعنى هولاكو محاربش المسلمين اصلا
ولا دخل معاهم ف معارك و يتقتل قطز و يمسك بيبرس الحكم مكانه و
تظل الحرب قائمة بين هولاكو و بين بركة خان و
تقوم علاقات سلمية جدا بين الظاهر ” بيبرس البندقارى ” و بين “بركة خان “
و يؤمر بيبرس بالدعاء للخان بركة على منابر القاهرة و الازهر الشريف
و القدس و مكة و كل بلاد الاسلام و يستمر “بركة خان “
في خدمة الاسلام و المسلمين حتى ان لاقي ربه عام 665 هجريا و امتد مملكته
و سلطانة من اواسط اسيا و تركستان لحد ما وصلت روسيا و سيبيريا و
غيرهم من الدول رحم الله ” بركة خان “
و كدا يا عزيزي القارئ انا عرفتك حدوتة جديدة اشك انك كنت تعرفها قبل كدا
و عرفتك نجم من نجوم الاسلام المجهولين.
لو عجبك المقال متنساش تعمل شير و منشن لصحابك و كل مرة مقال جديد
و شخصية مجهولة جديدة من عظماء التاريخ و عظماء الاسلام.
كاتبة/ محمد علم الدين